Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الذاكرة الفلسطينية
16 septembre 2015

المؤتمر الاسلامي العام

المؤتمر الإسـلامي العام

وفي شهر كانون الأول 1931 عقد في القدس المؤتمر الإسلامي العام الذي يعتبر من أضخم التظاهرات العالمية لمصلحة القضية الفلسطينية إذ حضر أبرز زعماء المسلمين السياسيين وكبار رجال الدين الإسلامي في العالم. إلا أن المؤتمر فشل في أن يترجم تضامنه مع عرب فلسطين واهتمامه بالمقدسات الإسلامية إلى خطوات عملية ملموسة وذلك بسبب نفوذ بريطانيا لدى أغنياء المسلمين في أقطار اسيا على وجه التحديد. وكان المؤتمر الإسلامي يضم عددا كبيرا من الأعضاء البارزين السابقين في جمعيتي العربية الفتاة والعهد وأقطاب العهد الاستقلالي في سوريا 1918 - 1920 المعروفين بالاستقلاليين، ممن يحملون وجهة نظر قومية عربية. وقد انتهزوا فرصة انعقاد المؤتمر للبحث في شؤون الوطن العربي ووضع خطة للعمل المنسق وأعلنوا الميثاق القومي العربي الذي أكد وحدة العرب ورفض الاعتراف بالتجزئة وضرورة توحيد الجهاد للنضال من أجل الاستقلال والوحدة ومحاربة الاستعمار بجميع أشكاله. وانبثقت من هذا الاجتماع لجنة تنفيذية معظم أعضائها من الفلسطينيين مهمتها نشر الميثاق القومي والإعداد لمؤتمر عام يضم مندوبين من جميع الأقطار العربية. وكان من جراء ذلك بروز أحزاب وطنية عدة في أقطار مختلفة باسم حزب الاستقلال من بينها فلسطين.

ساهم حزب الاستقلال في فلسطين في تحريك الرأي العام ضد الحكومة البريطانية في مطلع الثلاثينات. وكان تدفق سيل الهجرة الصهيونية في تلك الفترة موضع استنكار العرب الشديد مما دفع الأحداث في اتجاه صدام أكيد مع السلطات البريطانية، ونظم العرب سلسلة من التظاهرات العنيفة عام 1933 كانت أهمها تظاهرة يافا في تشرين الأول التي قتل خلالها واحد من أفراد الشرطة وجرح 25 فردا بينما استشهد 12 متظاهرا وجرح 78 وقبض على عشرات من المناضلين الشباب. وعند انتشار أخبار مجزرة يافا التهبت مشاعر الرأي العام الفلسطيني وأعلن الإضراب العام في البلاد ووقعت اصطدامات فى حيفا ونابلس مساء اليوم نفسه وأقيمت المتاريس في شوارع حيفا وهوجمت محطة سكة الحديد فأطلقت الشرطة النار على الجماهير وأصابت العشرات بجروح وفرضت السلطات منع التجول وأقفلت الميناء ثلاثة أيام.

وفي التاسع والعشرين من تشرين الأول وقعت اصطدامات جديدة قذف خلالها المتظاهرون العرب القنابل اليدوية على الشرطة التي فتحت النار على هؤلاء وأوقعت فيهم إصابات فادحة فأعلن الإضراب العام الذي استمر زهاء أسبوعين ولم يفك إلا بناءا على دعوة اللجنة التنفيذية. وكانت انتفاضة يافا دليلا قويا على عمق المشاعر العربية المناوئة للبريطانيين وعلى تصميمهم على استخدام العنف لمنع تنفيذ صك الانتداب. وفي هذا الجو اتخذ العرب بعض الخطوات للدفاع والتنظيم الذاتيين مدفوعين إلى ذلك بمحاولات "الهستدروت" (اتحاد العمال اليهودي ) لمنع أصحاب العمل اليهود من تشغيل الأيدي العاملة العربية بإرهاب أصحاب الأعمال والعمال العرب على حد سواء.

وهكذا تألفت في كل من القدس ويافا وحيفا حاميات عمالية عربية وظهرت لجان عمالية في مختلف المدن الفلسطينية وأثبتت وجودها في ذكرى وعد بلفور عام 1934 عندما نفذت إضراب المواصلات على صعيد البلاد كلها. كما قاوم الفلاحون العرب في الريف تنفيذ أوامر إخلاء الأراضي التي استولى عليها اليهود نتيجة صفقات شراء الأراضي من الملاكين الغائبين أما بواسطة أطراف ثالثة وبسب الضرائب والربا الفاحشة التي واجهها الفلاح العربي من دون معين. وفي كانون الثاني 1935 تصدى الفلاحون في أراضي وادي الحوادث المبيعة لليهود ونشبت معركة بين 43 شرطيا بريطانيا وفلسطينيا انتهت بقتل أحد العرب وإصابة سبعة من أفراد الشرطة البريطانية وخمسة من الشرطة الفلسطينية بجروح نتيجة قذفهم بالحجارة).

المصدر: منتديات لعصابة انفو الثقافية

بحثهامعنفلسطينوتاريخالقضيةالفلسطينية\السيدحسنالأمين

 

Publicité
Publicité
Commentaires
الذاكرة الفلسطينية
  • موقع يهتم بالشان الفلسطيني, تاريخا وشعبا, ارضا وقضية, والموقع يهتم بالذاكرة الفلسطينية بناءا على : -مختلف وجهات النظر. تعدد اراء الكتاب والمنظرين. - الاعتماد على المعلومة دون تحريفها - ذكر المصادر الخاصة بالمعلومة.
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Archives
Publicité